leader
المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 20/05/2008 العمر : 34
| موضوع: التربية غير السليمة ...أبرز سمات صاحبه العدوانية الجمعة مايو 23, 2008 4:05 am | |
| - ضغوط العصر شماعة يعلق عليها الأبناء أعذارهم في العقوق يسرى محمود - يسري أبو غازي : ظاهرة الفوضى الأخلاقية من آخر الظواهر التي ظهرت في المجتمع في الفترة الأخيرة والتي من ابرز سماتها جحود الأبناء تجاه الوالدين وتنكرهم لأساسيات المعاملة الأسرية، وعلى الرغم من أن الأبناء هم الجاني المباشر في ظاهرة العقوق، إلا أن كثيرا من العوامل تكونت بشكل تراكمي، مؤدية إلى هذه النتيجة المفجعة.
تبعية العقوق ألقاها البعض على ظروف العصر الحديث والصعاب الحياتية والبعض الاخر أشار إلى كون الضغوط التي يواجهها الأبناء من أهم الأسباب التي أدت إلى عقوق الوالدين والتي تظهر من خلالها محاولتهم خلق فجوة كبيرة والتي اطلق عليها "تعاقب الاجيال" مع تضارب آرائهم مما جعل الكثير من المعتدلين يجدون في البحث عن الحلقة المفقودة للوصول الى نقطة الالتقاء والتقريب بين كافة وجهات النظر حتى لانصبح نسخة كربونية من الغرب وتعددت آراء العلماء في تحديد مفهوم العقوق للوالدين من الناحية النفسية والاجتماعية وكذلك الجانب الديني الذي يمثل الركيزة الاساسية في حياتنا.
يقول الدكتور على أحمد محمد أستاذ الدراسات الإسلامية: إن الله أوصى بالوالدين في كثير من الآيات القرآنية التي بينت فضل الوالدين وجعل العقوق ونكران فضلهما من الكبائر، حيث إن نهي الله سبحانه وتعالى عن عقوق الوالدين جاء مباشرة عقب نهيه عن الإشراك به، كما ورد بالآية الكريمة "وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" فمجرد إظهار الابن للتبرم والضجر من الوالدين حتى ولو بمقولة "أف" منعها القرآن الكريم منعا باتا كما ورد في الآية الكريمة " فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما".
وشدد على أن حقوق الوالدين التي اولها الطاعة من قبل الأبناء، تبدأ من حيث يكون الوالدان احرص الناس على تنشئة الأبناء تنشئة سليمة لاخراج رجل صالح يفيد نفسه ومن ثم مجتمعه وثانيها المعاملة بالمعروف والابتعاد عن القسوة والجحود ففي ظل الحياة العصرية الصعبة نرى انتشار دور المسنين نتيجة اهمال الابناء في رعاية والديهم مما يضطر الى الانسحاب من الحياة واللجوء اليها لقضاء المتبقي من حياتهم فمجرد السؤال اصبح من العملات النادرة في ظل طغيان المادة وتغلغلها في التعاملات الاسرية من جانب الابناء تجاه والديهم.
أما حق الابن على والده فإحسان تسميته أي اختيار الاسم الذي ينادي به امام الناس فلا يطلق عليه اسما من اسماء الحيوانات أو الجماد وذلك لتكريم المولى عز وجل للإنسان على كافة المخلوقات فبعض الجهلاء يطلقون بعضها على أبنائهم.
لأنها تؤدي في اعتقادهم لابعاد الشر عنهم ومن اجل أن يظل على قيد الحياة وخصوصا بعد تعدد الوفيات التي تحدث عند ميلاد أطفالهم وأن يختار أباه زوجة صالحة فهى أن كانت كالأرض الخصبة فإنها تنبت بالخير وأن كانت كالأرض الجرداء فإنها تنبت بالشر وأن يقوم الأب على تعليمه وتهذيبه بمعنى التنشئة السليمة داخل الاسرة على الاسسس الدينية الصحيحة حتى لايقع الشاب في براثن الانحراف أو ينجرف إلى تيار المغالاة في الدين لينحدر إلى الاصوات الحنجورية التي تنادي بالارهاب وتتاجر باسم الدين فالأسرة هى اللبنة الأساسية في تقويم وتهذيب الابن من اجل الخروج لمواجهة المواقف الصعبة بصدر رحب للتغلب عليها ومن حق الابن على ابيه ان يكون الآباء خير قدوة للابناء في جميع تصرفاتهم ومعاملاته لأن الاسرة هى العامل الرئيسي في بناء شخصية الابن فلا يعقل أن يرى الابن أباه يدخن فيقوم بتقليده ثم يطالبه الأب بالاقلاع عن هذه العادة.
وقال: لابد من تضييق فرص الانحراف عن طريق الرقابة الأسرية للابناء ومن صورها رفقاء السوء وتوجيه الاب لابنه في احسان الاختيار لأصدقائه وايضا رقابة الاب لابنائه عند استخدامهم وسائل الاعلام المقروءة منها والمرئية كالانترنت نظرا لخطورتها في توجيه الشباب نحو الانحراف ولابد من التنشئة الدينية السليمة للأبناء فهى من أهم واجبات الأب.
وأضاف الدكتور محمد شحاته استاذ علم النفس أن العاق والديه وهو ذلك الشخص الذي يعتدي على والديه لفظيا أو بدنيا أو بطريقة تسيء اليهم، ومن أبرز السمات الشخصية له، فيحاول فرض سيطرته المادية والمعنوية وتحقيق مطالبه بصورة لاجدال فيها وأيضا يتميز بالعنف ضد اشقائه ووالديه وقد يكون شخص انبساطيا علاقاته الاجتماعية متسعة ولايظهر عليه هذا السلوك خارج نطاق الأسرة فيبدو وكأنه خلوق وقد يكون انطوائيا لايندمج مع جماعة الاصدقاء خارج الاسرة وقد يظهر عليه الشعور بالاكتئاب وتعتبر التنشئة الدينية والتربية التوكيدية عاملين هامين في انصياع الابن لأوامر والديه، فالقرآن الكريم حدد لنا هذه النقطة بقوله تعالى" فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما" فادنى درجات الانفعال في كلمة "اف" واقصاها هى نهر والديه وهناك دراسات تجري الآن تصف وتفسر بعض آيات القرآن مثل "وقل لهم قولا كريما" في علم حديث يسمى "البرمجة اللغوية العصبية" ومهارات التعامل والتواصل مع الآخرين والآية الكريمة تؤدي الى امتصاص غضبهما أثناء الانفعال كذلك تسير الود بين الآباء وابنائهم بطريقة ملحوظة. | |
|
Admin Admin
المساهمات : 127 تاريخ التسجيل : 20/05/2008 العمر : 34
| موضوع: thank for you الجمعة مايو 23, 2008 1:26 pm | |
| | |
|